مقالات الرأي
أخر الأخبار

جمهورية شمالستان – فضفضة من الارشيف – ✍️ عبد السلام القراي 

عندما كتب صاحب الفضفضة قبل عدة سنوات عن تكوين دولة شمال السوان او شمالستان ووقتها اعتبر الكثيرون ان ما كتبته دعوة للتشرذم وتحريض باقي الولايات على الانفصال

من المؤكد لا اعلم الغيب لكن قراءة للواقع السياسي المرير انكوى بنيرانه انسان الشمال

اخوتنا في الولايات الغربية دارفور وجنوب كردفان بالاضافة للنيل الازرق طالبوا بحقهم المشروع في السلطة والثروة وعندما لم تستجب الحكومات لمطالبهم ( حملوا السلاح ) لاخذ حقوقهم بقوة السلاح فكان مصيرهم القتل والتشريد من قادة تلك الحكومات المتعاقبة والمصيبة ان اغلبهم من الولايات الشمالية الامر الذي زاد من معدلات ( الغبن ) من ابناء دارفور على كل ما هو ( شمالي ) قادة ومواطنين تحت ذريعة ان السكان في الولايات الشمالية ( فائزون بالكعكة ) وما يدري هؤلاء اننا نغرق في بحور ( التهميش)

واليوم بعد اندلعت الحرب اللعينة التي تسبب فبها قادة الكيزان والقحاتة وضحت النوايا السيئة لابناء القبائل العربية في دارفور بقيادة الجنجويد ومن يعوم على عومهم من القبائل الزنجية الأخرى لغزو الولايات الشمالية بهدف اخذ ( ثارهم) واستعادة حقوقهم التي نهبها قادة الشمال وما يؤكد هذه النظرية التامرية ما ذكره احد قادة الجنجويد انهم يعتبرون ممتلكات الكيزان ( غنائم حرب ) !

نحن في الولايات الشمالية ( نتبرا ) من السياسات الغير مشروعة والغير اخلاقية لقادتنا تجاه الابرياء في دارفور وجنوب كردفان بالاضافة للنيل الازرق

عليه وحفاظا على أرضنا في الشمالية سابقا ولايتي نهر النيل والشمالية حاليا نسعى بكل قوة لانشاء دولتنا ( جمهورية شمالستان) ومن العيب ان ننتظر كمواطنين ان تكون أراضينا هدفا للمتمردين الطامعين في استرداد حقوقهم على حساب امن واستقرار شعبنا في دولة شمالستان

اذا اخطا قادة الشمال في منظومة الحكم الراشد فليس من المنطقي أن نكون كشعب في الولايات الشمالية عُرضة لتصفية الحسابات في امور لم نشارك فيها

ومن المؤكد بعد تكوين دولتنا التي تملك كل مقومات للنجاح سنكون كشعب الولايات الشمالية صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في تحديد مصيرنا وحتى قادتنا الذين فشلوا في اسعادنا من خلال توفير سبل الحياة الكريمة لنا فلا مكان لهم في دولتنا الجديدة مادام استمراوا السباحة عكس التيار

ما يُميّز الشعب في الولايات الشمالية انه ( لُحمة واحدة ) وهذا احد اهم عناصر استقرار الدولة الوليدة

من الافكار المطروحة ( الحكم الذاتي) اي بمعنى ان نكون كشعب في الولايات الشمالية اصحاب قرار ولا دخل للمركز في شؤوننا

بصراحة أدخلنا قادتنا من الولايات الشمالية في ( حرج كبير) مع المواطنين في الولايات الاخرى والفشل الذريع لقادتنا الشماليين في ادارة شؤون البلاد لم نسلم منه نحن في الولايات الشمالية لذا من الطبيعي ان يضع المواطنون في الولايات ان يضعوا حدا لهذا للخلل الواضح في منظومة الحكم الراشد والمصبية انه مستمر اي بمعنى لا امل في اصلاحه

لذا من الطبيعي ان يكون للمواطنين في الولايات الشمالية دور رئيسي في تغيير هذه الاختلالات الواضحة في دولاب العمل بشقيه العام والخاص

صاحب الفضفضة طرح مشروع تكوين دولة شمال السودان قبل عدة سنوات واليوم بعد ان وضح حجم الاستهداف لانسان الشمالية ينبغي ان نتحرر نحن كمواطنين من القيود المفروضة علينا من القادة الشماليين الذين رسبوا في امتحان الوطنية

فلا وصاية بعد اليوم لهؤلاء على الشعب في دولة شمالستان التي ستقوم بتوفيق من الله وأصرار وعزيمة اهلنا في الولايات الشمالية فلا مجال لاحزاب اليمين واليسار في دولتنا الجديدة نُحكم انفسنا بما يُرضي الله ورسوله والمطوب من المواطنين في ولايتي نهر النيل والشمالية ان يقولوا رايهم بكل صراحة ووضوح حول هذا الموضوع الهام والخطير باعتباره يحدد مصير الشعب في الولايات الشمالية وبالامكان اضافة ولاية البحر الاحمر لتكون ضمن الدولة الوليدة تحت مسمى جمهورية النهر والبحر وعاش الانسان في الولايات الشمالية وفي ولاية البحر الاحمر حرا مستقلا وحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ولنا عودة باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!