مقالات الرأي
أخر الأخبار

والي القضارف كَسر عين الشيطان  !! – من اعلي المنصة – ✍️ ياسر الفادني 

لبيت دعوة من اللجنة العليا للعفو والصلح بولاية القضارف لحضور الاحتفال المقام علي شرف صلح تم فيه العفو عن شاب إرتكب المادة ١٣٠ من القانون الجنائي منذ عام كامل ، صلح يمكن أن نقول انه بين قرية المنيرة وقرية الصوفي البشير ، تلك القريتين التي أفصحتا عن طينة اهلها الذين جبلوا علي الطيبة والكرم والإتسام بروح العفو عمن ظلم ، عفوا ابيضا من غير سوء كما أسموه   …. هو لله رب العالمين

 

الترتيب للبرنامج كان منظما بطريقة ممتازة والحضور كان كبيرا حيث أمتلأت جنبات سرادق الإحتفال حتي فاض ، كلمات قيلت كانت في غاية الروعة والتعقل والفكر الثاقب واضفي عليها حلاوة ذلك الذي تحدث بإسم أسرة المرحوم وأعلن العفو الأبيض من غير سوء ، برغم حرارة الشمس الحارقة لكن كان للحدث برودة القيم النبيلة وإنشراح القلوب الذي انعكست في كل الوجوه التي حضرت

 

والي القضارف قال بسم الله الرحمن الرحيم وانطلق بهذا البرنامج كأول برنامج له وأول محلية يزورها بعد ساعات من تسلمه ، ما أعجبني أن هذا الرجل من خلال حديثه تجلت فيه عظم المسؤولية التي تقلدها ويبدو أنه قبلها بعد تفكير ذهني كاد أن يقوده إلي الاعتذار وافصح علي حد قوله :  (فجوا لي نار وختوني فيها )  لكنه راعي مصلحة هذه الولاية وقيمة التكليف و أن الاعتذار في هذا الظرف هو كالتولي يوم الزحف لكن انتصر قلبه الحار علي عاطفته ، ولعل هذا اول حديث استمعت له جيدا ، ما استنتجته من حديثه أنه حادب علي تجنيد أكبر عدد من المستنفرين لحماية هذه الولاية وأعلن عن جاهزية حكومته لذلك ، ود الشواك يسعي لأن لاينفرد بالقرار في ولايته لوحده بل يجب مشاركة المواطنين في خطط وبرامج ولايته فكرا ورايا ومشاركة ودعما وله خطة في ذلك ، أجده وهو واقف علي المنصة منبسط ومنشرح الصدر لانه شرف هذا الحدث المجتمعي الكبير وتحدث عنه بإسهاب

 

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن والي القضارف من الفشقة دخل القضيب… وإستهل بمنشط مجتمعي كبير و شامخ وعالي القيم سطروه أبناء قريتي المنيرة والصوفي البشير تحت شعار من عفا وأصلح فأجره علي الله كان لوحة مجتمعية فريدةومثيرة للخطر ، شكرا اللجنة العليا للعفو والصلح … شكرا اهلي بهاتين القريتين من تربعوا في الثريا علوا وشموخا ….شكرا والي القضارف لأنك قلت بسم الله…. وكسرت عين الشيطان وانطلقت ، حاجة ماتعتر ليك…. يارب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى