مقالات الرأي
أخر الأخبار

الدعم السريع وأهل دارفور ✍️ دكتور عصام دكين

دكينيات(١٧٧)…

 

*لحظت من متابعتى للحرب منذ اندلاعها فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ان الرؤية حول الحرب مختلفه لدى مكونات دارفور الزرقة اولا والعرب ثانيا…

* زرقة دارفور يكرهون الجنجويد كرها شديدا لأنهم ذاقوا منهم صنوف من العذاب منذ تأسيس قوات المراحيل التى تعتدى على مزارع الزرقة وتقتلهم وتشردهم ثم تطورت هذه المراحيل إلى حرس الحدود ثم قوات شبه نظامية سمية قوات الدعم السريع وكل هذه التكوينات باشراف من الحكومة المركزية انذاك مما جعل الزرقة اكثر كرها للمكون العربى الدارفورى وبقية السودان وعندما اندلعت الحرب فى الخرطوم كانوا الزرقة اكثر فرحا بأن يتذوق اهل الوسط والمركز طعم الحرب التى عاشوها وفى ايام الحرب الأولى كنا نراهن ان الحرب اسابيع وتنتهى احد الاصدقاء الدارفورين من الزرقة قال لى والله يا دكتور حتشوف حرب لا تخطر على بالكم الناس ديل بعد أيام سياتوا إليكم بمواتر يضربوكم فى رمشة عين ويفوتوا بهذا النص وفعلا الجنجويد ديل بلونا فى شمال غرب سنار بالمواتير قتل ونهب وووو…الخ . ونحن بصراحة فى الوسط او المركز لا نهتم كثيرا للقتل والنهب والسلب الذى حدث للزرقة فى دارفور لان الحرب ليست عندنا ثم ان الحرب غير متوقعه تصل إلينا ونحن بين نيلين واستقرار وأهل دارفور الذين نزحوا منذ ١٩٨٣م وسكنوا فى أطراف المدن وعلى ضفاف الترع واسسوا قرى كانوا مسالمين ونحن متعاطفين معهم فى اذمتهم فكانوا معنا فى المدارس والزراعة والسوق….الخ .

*ام عرب دارفور الذين نعرفهم شكلا أقرب إلى الزرقة مع اختلاف اللهجه واقرب شكلا الى بقية المكون السوداني وايضا كانوا اكثر اندماجا مع الشعب السوداني…

* المجموعه التى ظهرت لنا من المكون العربى فى قوات الدعم السريع مكون عربى كامل الدسم لوننا وشعرا ولهجتا لم نراه فى ذهابنا إلى دارفور الكبرى ولم يأتوا إلينا فى الوسط او المركز فجأة كدى وجدنا نفسنا نحارب فى عرب اصلين انه الشكل العربى لوننا وشعرا كل صفات العنصر العربى الغير مختلط بالزنجيه السودانيه كما نقول البطن بطرانه فهم ناس شرسين لهم مشروع يقاتلون من أجله.

* عرب دارفور المعروفين لدينا أصبحوا فى حيرة من أمرهم فصمتوا صمت اهل القبور فى حرب الكرامة. اذا نجح الدعم السريع في حرب الكرامة وحققه انتصارا على الجيش واستلم السلطه فهم اهل هذا المشروع واذا فشل هم بعيدين منه ويكون مظهرهم أمام الشعب السوداني سليم ما عداء حسبو محمد عبدالرحمن رغم ان أبنائهم فى صفوف الدعم السريع نهبوا وسرقوا واغتصبوا وعملوا السبعه وذمتها وهم صامتون.

* اذا تم التفاوض مع الدعم السريع لا يقاف الحرب يصبح للدعم السريع مشروع وقضية وبالتالي يصبح جسم شرعى وهو ما يسعى اليه لجلب عرب الشتات فى السودان الهامل واذا لم يتم التفاوض مع الدعم السريع تظل الحرب مستمرة وتتوسع وترهقنا للقضاء على الجنجويد.

* اذا تحدثنا عن الانفصال يقولون انتم عاجزين عن الحل وانتم عنصرين رغم الاغتصاب والقتل والنهب والسلب والسرقة. واول الذين يرفضون الانفصال الزرقة لان هولاء العرب الجدد سينفردون بهم ويقتلونهم ويهجرونهم فافضل للزرقة فى دارفور ان يكونوا فى وحدة مع السودان ولا يكونوا فى دولة منفصله لانهم سيتعرضون للاعتداء من دول الجوار وعرب الشتات لذلك حرب الخرطوم جعلت من الحركات المسلحه حمل وديع يطالب بالاندماج فى الجيش اليوم قبل الغد وانتهت اسطوانة حركات التحرر الدارفورية الى الابد ونحن فى الوسط حركات دارفور المسلحه والزرقه ارحم لنا الف مرة من عرب شتات دارفور .ام اهل الوسط والشمال يتمنون الانفصال الان دون استفتاء او مشورة بعد أن اغتصبت بناتهم وهذا الحدث من اخطر الأحداث وكان فى زمن الجهديه فتناسوه ولكن ان يتكرر بعد مائة عام وهو أكثر شى يؤلمهم فى هذه الحرب وان تباع بناتهم فى أسواق دارفور ودول الجوار ولا يؤلمهم النهب والسلب والسرقة (وحمدوا فى بطنوا) لان انسان الوسط مثل جرائيم الاغتصاب والزنا من الجرائيم التى يسكتوا عليها ويعالجونها من دون اى شوشرة اذا هنالك بنت ارتكبت جريمة زنا وحدث حمل تتم المعالجه بسرعة وبالخفاءام بالزواج للجانى او يتصدر لها احد الشباب والرجال ويقوم بزواج ويتم الستر وام تقتل.،لا أعتقد بعد ما حدث لبناتهم ان يسكتوا على الاغتصاب ويرضوا ان يتعايشوا مع الجانى مرة اخرى.

* السؤال كيف ستحرر دارفور ؟

* ماهو مصير عرب الشتات فى السودان ودارفور؟

دكتور عصام دكين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!