اليوم العالمي للكتاب، فرصة ذهبية للجالية السودانية في مصر – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريپة
يحيي العالم في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام “اليوم العالمي للكتاب”، تلك المناسبة التي تشكل فرصةً للاحتفاء بالكتب ودورها التنويري والثقافي، وتعزيز ثقافة القراءة بين مختلف فئات المجتمع، وتكتسب هذه المناسبة أهميةً خاصةً بالنسبة للجالية السودانية المتواجدة في مصر، والتي هجرت وطنها بسبب الظروف الصعبة والحرب الأهلية.
ففي ظل هذه الظروف، تصبح القراءة نافذة على عوالم جديدة، وسبيلاً للتعلم واكتساب المعارف، وملجأً من مشاعر الحزن والضياع، ويمكن لأفراد الجالية في مصر من هذه المناسبة بالانضمام لعضوية المكتبات العامة المصرية التي تتيح، وخاصةً مكتبة مصر، فرصةً ذهبيةً للجالية السودانية للاطلاع على مختلف الكتب والمجلات والمصادر المعرفية في مجالات متنوعة، مما يساهم في تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، علما بأن الانضمام لهذه المكتبات متاح للجالية السودانية برفقة جواز السفر ومبلغ اشتراك سنوي رمزي لا يتعدى قيمة سندوتش اقاشي أو شاورما، فيمكن للجمعيات والدور والمنظمات السودانية المتواجدة في مصر، وبالتعاون مع الجهات المصرية المعنية، أن تلعب دورًا هامًا في تفعيل دور المكتبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية تشجع على القراءة، وتُساهم في دمج الجالية السودانية في المجتمع المصري.
يمكن إطلاق مبادرات لإنشاء مكتبات جديدة في أماكن تواجد الجالية السودانية ومن خلال الدور والجمعيات والمنظمات، وتفعيل دور المكتبات الموجودة بالفعل، وتزويدها بالكتب العربية والأجنبية التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية.
مع توقف الحرب وعودة الاستقرار، يجب العمل على إعادة إحياء دور المكتبات في السودان، وإعادة تأهيلها، وتزويدها بالكتب والموارد اللازمة، حتى تعود مرة اخرى لتُصبح منارات علم وثقافة من جديد، ويمكن دعم نهضة ثقافية في السودان من خلال تشجيع إنشاء دور نشر جديدة، ودعم المطابع، وطباعة الكتب العربية والأجنبية بأسعار مناسبة، مما يساهم في نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السوداني.
يُمثل “اليوم العالمي للكتاب” فرصةً ذهبيةً للجالية السودانية في مصر لتعزيز ثقافة القراءة، والاستفادة من المعرفة والثقافة المصرية، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وبلدهم، القراءة هي مفتاح التقدم والازدهار، وهي السبيل لبناء مجتمع واعٍ ومثقف يُساهم في نهضة الأمة.
