مبادرة لعلاج الجرحى المدنيين.(2) ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️ د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
تعتبر الحوادث والإصابات من أقدار الله المفاجئة التي لا يتوقعها الانسان وتتطلب سرعة الحركة والتصرف وخير مثال لذلك إصابات الحروب ويتم التعامل معها عبر المستشفيات الكبيرة المتطورة و المتنقلة والأطباء والكوادر الصحية الميدانية المدربة بالنسبة للعسكريين ،أما بالنسبة للمدنيين فيتم التعامل عبر أقسام الطوارئ ولها مواصفات وبيئة عمل محددة ويتوفر فيها أدوية الطوارئ المنقذة للحياة مجاناً لظروف المباغتة كما يمكن أن يصاب الشخص بعيدا عن أهله ومعارفه .مدينة الأبيض الشامخة بفضل الله تبلي بلاءً حسناً بصمودها وبتكاتف حكومتها وجيشها وأجهزتها النظامية ومواطنيها ولكن لابد من سد الثغرات وتقويم الخلل والتخطيط السليم لإدارة الأزمة في كافة المجالات ونخص في هذه الزاوية المجال الصحي .
زيادة الضغط على طوارئ مستشفى الأبيض التعليمي أثر كثيرا على مستوى تقديم الخدمة رغم إجتهاد وتميز إدارتها الطبية ونستوعب جيدا تعقيدات توفير وتوصيل الأدوية للمدينة ولكن المسألة تحتاج للمزيد من المجهودات من حكومة الولاية والمؤسسات الصحية ونستبشر خيرا بمدير عام التأمين الصحي بولاية شمال كردفان ونأمل ان يأخذ التأمين الصحي وضعه الطبيعي في منظومة الصحة بالولاية ويحدث الفرق إيجاباً بترقية الخدمة العلاجية للمؤمن عليهم.
*صندوق علاج الجرحى المدنيين ضرورة حتمية*#