في اكثر من مرة يجئ توصيف الحرب الدائرة في بلادنا الان وبخاصة لدى بعض الدبلوماسيين واجهزة الاعلام الخارجي بانها حرب اهلية وهي محاولة خبيثة لايهام العالم بهذا وبالتالي فتح ابواب للتدخل الاوسع بمثل هذه الحجج بيد ان الحقيقة والتي لا تغيب عن احد وبخاصة عنا نحن اهل السودان ان هذه الحرب حرب قبيلة أو مجموعة قبائل ضد بقية القبائل المكونة للدولة والتي تقع مسؤلية حمايتها وكل الأرض بمافيها أرض المعتدين على عاتق الجيش الذي تصدى لمهمته…
مليشيا الجنجويد مجموعة قبلية عظم ظهرها قبيلة واحدة معلومة وبقية العظام واللحم من قبائل تجاورها إستطاعت المليشيا إقناع بعض بنيها بما تحمله قيادتها من أفكار واوهام تجاه الاخرين..
نعم بدأت الحرب بادعاء انها صراع على السلطة وإن قيادة المليشيا تفرعنت واعلنت انها الاحق بحكم البلاد وانها استعانت في نسويق فكرتها بمن تبعوا هذا الفرعون فصدقوه في غباء وظلو تابعين لاوهامه حتى بعد الممات…
بعد فشلهم في الاستيلاء على السلطة وعدم قدرتهم على الامساك بقائد الجيش أو استسلامه لهم وفق اعلانهم الاول وبعد ان بدا الجيش يكسر شوكتهم أجمع بدا اتباع هذا الفرعون حراكا كثيفا لايقاف هذه الحرب حفاظا على ماتبقى من ماء وجه ومن شباب زجو بهم في اتون حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل ولا داعي لاشعالها من الاساس…
بدؤا بقفزون من دولة الى دولة ومن طائرة الى طائرة ومن منبر الى منبر والفشل يلاحقهم ليؤكد لكل سوداني أنهم فاشلون حكاما كانوا أم خارج الحكم…
قبل أيام معدودات ظهر الشيخ موسى هلال وهو احد أشهر واكبر زعماء هذه المكونات القبلية التي ابنلاها الله بالفرعون حميدتي حيث اعلن هلال أنهم كمكون قبلي لا شان لهم بهذه المليشيا وانهم مع الجيش السوداني الذي يحمي كل السودان…
اعلن الشيخ موسى انه سيبتدر جولة تشمل كل الحزام القبلي المؤيد للمليشيا للحديث اليهم مباشرة بما يجب ان يكون عليه موقف الزعماء …
تصدى لحديث الشيخ موسى بعض من لايزال متوهما نصرا للجنجويد واستنكر ماقاله الشيخ موسى واكد أنهم هم حواضن المتمردين…
قبل الشيخ موسى هلال وقبل اكثر من سبعة أشهر من الان انطلقت اصوات الزعيم احمد الصالح صلوحة والقيادي محمد ابراهيم مادبو وغيرهما من ابناء تلك القبائل مستنكرة غواية ال دقلوا واستغفالها بعض شيوخهم وبعض شبابهم والزج بهم في حرب ضد مايسمونه دولة 56 وهي الدولة الني نضم الكل بما فيها قبائلهم وبعض قبائلهم هي التي اسست لدولة 56 …
خطوة الشيخ موسى هلال وخطواته المتوقعة وفي معيته القيادات التي اشرنا اليها تستطيع انهاء هذه الحرب وايقافها واعادة اللحمة السودانية ورتق نسيجنا الاجتماعي ..
تستطيع الادارة الاهلية ان عادت الى رشدها واخلصت النوايا وتنازل البعض عن مال حرام ظل يدخل جيوبهم ومن مناصب ومواقع موعودون بها ان توقف هذه الحرب التي فشلت كل مساعي الفاشلين في ايقافها ..
نجاح مساعي الشيخ موسى ومن يكون معه من القيادات رهين بابتعاد الفاشلين وابعادهم وكل اذنابهم عن المسرح الجديد والعمل على اسكات اصواتهم الصدئة واعلامهم الذي لا يعجبه إلا استمرار هذا الخراب طالما أنهم يتلقون الدعم المالي وطالما ان سادتهم فشلوا في الوصول الى حكم السودان…
وكان الله في عون الجميع