إستعادت وزارة الداخلية حيويتها وروحها والقاها وحضورها بعد نكسة 13 أبربل اللعينة التى استهدفت تفتيت السودان وهزيمة كيانه وحريق تاريخه ومسح وجوده .
والحضور الذى نقصده للداخلية هو الاستعادة الحيوية والسريعة للعمل في مؤسسات الوزارة من وحدات شرطية وأنظمة عمل وإعادة بناء قوة الشرطة السودانية بالمناطق المتأثرة من الحرب وفي هذا ملاحم رجال وعرق نبيل سكبه أبناء الشعب وهم المفوضين بأمره في إدارة الداخلية ومؤسساتها الحيوية .
ولعل الجديد في أمر الداخلية أن الوزير الجديد خليل باشا قد أحدث تطوراً نلمسه من خلال تشكيل مجلس الوزير وفصل الواحدات وجعلها كلها تعمل تخت مجهر الداخلية ومن خلاله ترى بوضوح الجمارك والمطافي والطبية والخدمات والجوزات والمرور والمكافحة بأقسامها ومعتمدية اللاجئين وغيرها من المؤسسات الشرطية .
وبعد ذياك يمكنك أن ترى مبنى وزارة الداخلية المطل على الكورنيش الرئيسي ببورتسودان وقد تزين بعلم البلاد وفخرها ، تحاذيه أعلام مؤسسات وزارة الداخلية وأجهزتها الشرطية ، ترى هذا المبني وهو واحد من انتصارات الدولة على مشروع تفتيتها وهزيمة تقدمها ،
والناظر يراه وقد إنتصبت ساريته في فخر تضم هوية السودانيين وترعاها بكل فخر واعتزاز بل وشكل إضافة لمؤسسات الدولة وسجل حضوره في الاستعادة سريعا وهذا عمل رجال سهروا وتعبوا حتى تكلل بهذا الشموخ وهي ملحمة أخرى كتبت حروفها بمداد من نور .
الداخلية 10٪10 وسايرين بعد أن إستعادت الشرطة السودانية وعبر الإدارة العامة للجوازات والهجر أنظمة الهوية الوطنية والسجل الوطني ولولاها لكنا الان شعب (أمفكو) لا جواز لا هوية ولا سيادة وطنية،
فنعم الرجال وعبرهم التحية للجنرال المتوثب بثوب الفخر والاعتزاز بالكاكي الازرق ودبابير المهنية الجنرال دينكاوي الذى أثبت أن الشرطة حية وقوية وقادرة وفاعلة وجاهزة ومستعدة وهي معركة لاتقل أهمية عن معركة الإذاعة وبين الضيافة فلهم التحية والاكرام والتقدير
نعمة الأمن التى فقدت في مناطق كثيرة وثوب تلبثه الأمن ولايات عديدة مسؤولية عظيمة وواجب مقدسة تقوم به الدولة حفظاً للإرادة ودراءاً للمفاسد وصوناً للأمن الوطني ،
الذى بدأت ملامح استعادته بإنتصار القوات المسلحة في عدد من المحاور وهو ما يتطلب جاهزية الشرطة لحفظ وصيانة هذه الانتصارات .
التحضير الجيد ينتج منتج متكامل والتدريب يقلل دماء الجنود في المعركة ، ومعركة الداخلية التى تمور الان بدأت بتهيئة بيئة العمل لإدارة شأن عظيم وهو شأن الأمن والهوية الوطنية ،
والتى نحسب أن بركات هذه الحرب على مساويها المثيرة ستكون في إعادة تعريف الأمن الوطني وتقوية أجهزة حماية وتنفيذ القانون بفكر وبفقه جديد،
وقد شرعت الداخلية مشكور في ابتدار نقاش علمي وفني حول الوجود الأجنبي ومخاطره وضوابطه ومالي العمل لضبطه وهي إحدى نجاحات الجنرال العائد خليل باشا سايرين وسائرون بإذن الله في استعادة كل ما يحفظ هيبتنا ويعيد امجاد دولتنا.
هذا الحروف ينطلق من تدبر قوله تعالى ( الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ) وبات الان واضحاً للجميع حضور الداخلية ومؤسساتها الشرطية وهي عودة عظيمة ومطلوبة بشكل عاجل فلا حياة دون أمن ولا أمن دون شرطة ،
في مستويات الدولة والأمن الداخلي مقروناً بالبعد الحاضن للمؤسسة العسكرية القوات المسلحة اقول قول هذا واعلم هناك آراء قد تختلف مع في ما ذهبت إليه ولكنها حتماً تتفق معنا في أهمية العودة الحيوية الداخلية وكفى .