مقالات الرأي
أخر الأخبار

سودان مابعد الحرب ✍️ امير الجعلي

الحديث الخطير الذي أدلى به الجنجويدي التشادي الأمين الدودو والذي إستنكر على الوطني موسى هلال إعلان دعمه للقوات المسلحة لمجابهة المليشيا المتمردة وأكد أيضا في أنهم كعرب شتات ماضون في صنع مستقبل لهذه الفئة بأرض السودان وبمعاونة كل القبائل التي تربطها صلة بهؤلاء القوم وبنظام الفزع وبمعاونة بعض الداعمين من الدول والأفراد ( حيكون سودان عرب شتات وبس) وطبعا هذا الحديث ينفي تماما ماكانت تروج له المليشيا بأنها تسعى لجلب الديموقراطية ومحاربة الكيزان والفلول ودولة ٥٦ وتكشف هذا الأمر منذ الوهلة الأولى بأن هذه المليشيا لاتلوي على شئ سوى التنكيل بالشعب ونهب ممتلكاته وإجباره على الرحيل من أرضه وموطنه ، وبالمقابل كانت هناك فئة من الشعب السوداني تصدق وتساند المليشيا في ذلك ظنا منها وتوهما أنها صادقة فيما تقول ،متغاضين عما تفعل بكل المناطق التي دنست أقدامهم ترابها ، وبعض هؤلاء كانت قد أغوتهم المليشيا بالمال الذي قد إستحوذت عليه من موارد هذا البلد ، وبعد أن ظهرت الحقيقةووضح المخطط جليا للجميع إلا من أبى، فبات ألا مخرج لنا مما نحن فيه سوى الإلتفاف حول القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى فلا وقت للتشكيك ولا وقت لتصفية الحسابات والخصومات الشخصية والسياسية ،فالوقت للوطن فقط الآن لضمان إستمرارنا ووجودنا على أرضه ، كما أن الوقت الآن ليس لمناقشة من يحكم ولا من نزيح أونبعد ، و الوضع يتطلب الإلتفاف والتكاتف ونبذ الخلافات ،فلو واصلنا على مانحن عليه فغدا لن نجد مانتقاتل عليه حيث يصبح الوطن ملكا لعرب الشتات وفقا لما هو مخطط ومرسوم ومايجري العمل الآن لأجله.

 

كسرة أخيرة :

يجب أن نتناسى تكويناتنا المحلية ( كيزان ، قحاتة وهلمجرا) فالكوز مستهدف كما القحاتي فهؤلاء القوم لايفرقون بين هذا وذاك ولديهم قضية واحدة هي البحث عن وطن وهم يسعون بكل قوتهم وقوة من ساندهم أن يجعلوا من السودان موطنا لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!