مقالات الرأي
أخر الأخبار

السمح سمح كان زرعوه فتريته،،، يقوم قمح….. ✍️ علي الفاتح الزبير

من خلال تجوالي بين ولايات وطننا الجريح،، منذ بدء الحرب اللعينة

 

تبين لي بما لا يدع

مجال للشك

بأن الشعب السوداني

من أطيب واعظم

شعوب العالم..

رجالهُ…نساؤه..شبابهُ

..أطفالهُ..

فالغالبية لم تزدهم

نارُ الحربِ،،إلا وضاءةً ورونقاً وبشاشةً.. كما الذهب،،، يزدادُ لمعاناً كلما الهبتهُ ناراً..

 

بعد رحلة طويله

مُرهِقه ومُتعِبه،،

خروجا”من مدينة

الحصاحيصا صبيحة

سقوط ولاية الجزيرة

بإيدي المتمردين..

في ديسمبر من العام الماضي2023

,,

مررتُ بِعدد من قرى

غرب الجزيرة

بالشارع الترابي للترع والكنالات

قاصدا” مدينة سنجة

عاصمة ولاية سنار..

 

وكأنما كنا على موعدٍ

مع أهلنا الطيبين

الذين توافدوا صغارا” وكبارا”

في تجمعات بطولِ الشارع الترابي

يستوقفون الماره،،كرما” إلزاميا”

،، ماء” وطعام وعصائر

وإن لم تترجل من السيارة التي تقلك..

يلزموكٓ بحملِها واخذها معك

بقولهم:(طريقكم طويل وبتحتاجوا للزواده)..

 

حتى إن إحدى هذه

القرى أقامت عيادة

مجانية..

على قارعةِ الطريق..

فيها عدد من اطباء القرى،، وحولهم صناديق الدواء والمستهلكات الطبية

وغيرها من المعينات الطبية..

يسألون المارة:

إن كان فيكم مريضا”

فلينزل..

فمثل هذا الشعب،، وهذه النخوه،، وهذه القيم

وهذهِ المشاهد الجمالية الرائعه،، لهذا الشعب العظيم

لم تتوقف حتى وصولنا لمدينة سنجة،،

وكما قال المصطفى صل الله عليه وسلم

في الحديث الذي صححه الالباني:

(خيرُ الناسِ،، انفعهم للناس)..

 

ومثلُ هؤلاءِ القوم

لا نستطيع،، مجاراتهم،، في عملِ الخير،،، وهم احوجُ إليهِ..

هؤلاء هم المُؤثِرون على انفسهم…

اهل السماحه والبشاشه والكرم

وصدق فيهم المثل الشعبي:(السمح سمح،، كان زرعوهو فتريته،، يقوم،، قمح)..

فهذا طبعهم الذي جُبِلوا

عليهِ،، فهم محصنون

من كلِ ما يعيبهم

في السراءِ والضراء..

وعلمتُ فيما بعد ان تلك القرى ومن بينها

قرية الشريف مختار..

قد دخلوا عليها

هؤلاء الاوباش،، ونكلوا برجالها وشبابها واذاقوهم

أمرٓ العذاب..

ومنهم من مات دون نفسه او عرضه او ماله..

وفي الحالين،، مثل هؤلاء القوم..

هم افضلنا،، وأكرمنا..

هم اعزاءُ… أحياء” واموات..

فنسأل الله

ان يغفر ويرحم موتاهم

وان يتقبلهم شهداء..

وان يعجل الشفاء لمن اصابهم القرح والاذى..

وان يعجل بالنصر

لقواتنا المسلحه..

ومن خلفهم من المقاومة الشعبية

وحركات الكفاح المسلح..

وما ذلك على الله ببعيد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام