مقالات الرأي
أخر الأخبار

نماذج مُشرقة في المجتمع  انعام حمد النيل القراي المرأة الحديدية ٠٠٠٠ فضفضة اجتماعية – ✍️ عبد السلام القراي 

ذكرت في فضفضات سابقات اسهامات حواء السودانية المُقدرة في تسيير دولاب العمل فتقلّدت المرأة السودانية باقتدار ارفع المناصب في الدولة السودانية والحق يُقال كان تأثيرها واضحا في ميادين العمل العام

المختصون فيما يتعلق بمعايير الجودة في الاداء العام انصفوا المرأة السودانية باعتبار انها تؤدي عملها باتقان وسرعة

اما في مجال صناعة الأجيال فالمرأة السودانية كانت نِعم الزوجة والمربية الفاضلة والدليل على ذلك ظهور أجيال مشبعة بالعلم والمعرفة ومواكبة التطور والحداثة في مختلف المجالات الحيوية وهذه الأجيال استلمت الراية باقتدار واذا قُدِر لها ان تُمنح الفرصة الكاملة لشاهدنا سودانا مختلفا في اغلب المجالات نهضة وعمرانا وارتقاء ولاصبح السودان ضمن منظومة الدول المتقدمة وتحديدا في مجالي العولمة والحوكمة

نحن اليوم نحاول ان نُقلِب الصفحات الاجتماعية لنتحدث عن احد النماذج المشرقة لحواء السودانية

بطلة هذا النموذج المشرق الاخت الفاضلة انعام حمد النيل القراي التي ترمّلت في وقت مبكر لكن باصرارها وعزيمتها نست جراحها آلامها حيث بدات رحلة نضالها وكفاحها متفرغة لتربية ابنائها الذين لم يخذلوها فهم اليوم ما شاء الله تبارك الله اصبحوا لها سندا وعضدا في حياتها فهي تلهج بالشكر والحمد لله سبحانه و تعالى باعتبار انها ادّت دورها كأم وزوجه بكل اخلاص وتفاني لتجني ثمار نضالها وصبرها وجلدها رغم الامتحانات والابتلاءات التي تعرّضت لها لكنها ظلت صامدة كالجبال

ولانها وهبت نفسها لتربية ابنائها رفضت كل ( العرسان ) الذين تقدّموا لها فكانت ترفض وهي شامخة معتزة بنفسها حافظة للجميل فزوجها له الرحمة يعتبر بالنسبة لها احد الفرسان في حياتها فلا يكمن استبدال بعلها ( فرسها ) بآخر لا يمكن بايّ حال من الاحوال ان يكون رجلا آخر بديلا لزوجها ( الفرس الاصيل ) والد ابنائها فلذات اكبادها

فهولاء الابناء من ريحة المرحوم زوجها شريك حياتها

٢٧ عاما وهي ارملة لم تكل ولم تمل ( حبست ) كل مشاعرها وأحاسيسها من اجل زوجها الذي تكن له كل حب واحترام من أجل تربية ابنائها

انعام المرأة الحديدية التي داست على مشاعرها رغم انها تعيش ( حالة حرمان ) لكن ما خفف عليها آلامها واوجاعها انها ترى ابنائها فلذات اكبادها امام عينيها فرسان جدد في حياتها ليعوضوها عن غياب زوجها فرسها الاصيل له الرحمة والمغفرة والعتق من النار

انه يا سادة نموذج حي وفريد من سيدة سودانية تعيش حياتها بصورة طبيعية وفاء وعرفانا لشريك حياتها فذكراه الجميلة كما تقول هي سلوتها في وحدتها

كما ان هذه الذكرى كانت لها مصدر قوة للتغلب على كل الصعاب التي واجهتها

الحق يّقال فالسيدة انعام حمد النيل القراي تستحق لقب الام المثالية

ربنا يحفظها ويمتعها بالصحة والعافية

ولا نملك الا ان نرفع لها القبعات ونحييها على شجاعتها لقبولها نشر تجربتها الاجتماعية للمتلقين

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال استوصوا بالنساء خيرا

ودمتم سالمين بصحة وعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!