مقالات الرأي
أخر الأخبار

إنما ياكل الذئب من الغنم القاصية ✍️ دكتور عباس طه حمزة صبير جامعة الخرطوم

كتبت فى مقال سابق أن من المسميات التى تليق وتناسب معركة الكرامة التى يخوضها الشعب السودانى وقواته المسلحة ضد المؤامرة الكونية ..ذكرت من هذه المسميات الواصفة لطبيعة هذه المعركة …. الفارزة…. التى فرزت وبجلاء واضح اصدقاؤنا من أعداؤنا… واتضح لنا أن قائمة اعداءنا تضم الامارات ودولتين خليجيتين حليفتين لها وامريكا واسرائيل واغلبية دول الاتحاد الاوربى برئاسة فرنسا ورئيسها الماكر ماكرون واغلبية دول الجوار الافريقى واخرين من دونهم لا نعلمهم الله يعلمهم…أما قائمة الأشقاء والأصدقاء فتضم قطر والكويت وتركيا وسلطنة عمان وروسيا والصين وإيران والهند وجنوب أفريقيا ومصر واخرون كثر لا نريد أن نعلن عن هوياتهم..

بما أن أعداءنا يستهدفوننا بغرض إفراغ السودان من شعبه عن طريق ابادته بكل مكوناته الدينية والقبلية والعرقية والحزبية والاثنية فيكون من أوجب واجبات الجناح السياسى لمعركة الكرامة الذى يمثل قمة هرمه السيد الرئيس الفريق البرهان ومساعديه الفريق الكباشى والفريق ياسر العطا والفريق ابراهيم جابر وبقية الشرفاء من المدنين والعسكرين … أنه يتوجب عليهم اليوم وقبل الغد أن يوزعوا بينهم الادوار واختيار الرجل المناسب للدور المناسب بهدف التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة عبر الزيارات واللقاءات المباشرة للمسئولين على ارفع مستوي فى تلك البلدان وذلك بغرض التفاكر معهم وتوقيع مذكرات تفاهم تمهد للدخول فى شراكات ذكية وبندية تامة لتحقيق إنجاز مشاريع اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية وتعليمية عملاقة ويكون اهداف هذه التحركات على النحو التالى .

 

اولا..تسويق موارد السودان .

الأراضى الزراعية والثروة الحيوانية والإنتاج الحيوانى والمسالخ وكافة البنى التحتية المطلوبة لانتاج وتصدير المنتجات الزراعية والحيوانية وما فوق الارض وما تحتها…المعادن..الذهب الحديد اليورانيوم الزنك البلتينيوم وغيرها…البحار وسواحلها والانهار وشواطئها والموانى البحرية والخزانات وخدمات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق والجسور وتدريب الكوادر البشرية وكافة مطلوبات التنمية المستدامة والعلاقات الدولية واستراتيجيات العمل المشترك… باختصار تتم صياغة خارطة استثمارية شاملة كاملة ودراسات جدوي مقنعة فى مختلف مناحى الإنتاج الزراعى والحيوانى والصناعى والهندسى والطبى وغيرها من المجالات الحيوية…

 

ثانيا…. توزيع المشاريع التنموية العملاقة فى المجالات المختلفة على الدول الشقيقة والصديقة بما يضمن حراسة بوابات السودان الاربع التى اعتدنا أن يتسلل ويدخل من خلالها الاعداء فى المؤامرة الكونية وهى البوابة الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية وبتفاوت فى حجم المخاطر التى يمكن أن تتسلل من كل بوابة وعلى هذا الأساس يمكن أن تقوم روسيا وقطر بعمل مشاريعها فى دارفور وبالتالى تأمين البوابة الغربية وهى اكبر بوابة شر على السودان… تقوم تركيا وروسيا والكويت والهند بإقامة مشاريعهم فى القضارف والبحر الأحمر والنيل الأزرق وبالتالى تأمين البوابة الشرقية وجزئيا البوابة الجنوبية… تقوم دولة جنوب افريقيا وتركيا والكويت وسلطنة عمان ودول الجوار الجنوبية والغربية الصديقة بإقامة مشاريعها فى جنوب السودان فى المناطق المحازية لدولة جنوب السودان وبالتالى تأمين البوابة الجنوبية….تقوم دولة الكويت وسلطنة عمان وقطر وجمهورية مصر العربية والصين بإقامة مشاريعها فى الولاية الشمالية وولاية نهر النيل وبالتالى تأمين البوابة الشمالية… تقوم الدول الصديقة مجتمعة بعمل مشاريع استثمارية تنموية اعمارية فى ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وبقىة مناطق وسط السودان …

 

ثالثا…عبر هذه الشراكات الذكية وبندية مع هذه الدول الصديقة نكون قد تمكنا من اصطياد عدد من العصافير بواسطة حجر هذه الشراكات الذكية ونكون حققنا اهداف تنموية وتامينية وتسويقية وتجارية وتعزيز لسياستنا الخارجية وضمنا حليف قوى فى مجلس الأمن والمحافل الدولية هو روسيا والتى سوف تكون رادعا عسكريا وسياسيا لحلف المؤامرة على السودان بقيادة امريكا واسرائيل وربيبتهما دولة العمارات العبرية وأغلبية دول الاتحاد الأوربي بقيادة فرنسا…..

 

وفى الختام اضم صوتى لاغلبية شرفاء البلاد مدنين وعسكرين واكرر مطالبتنا للرئيس البرهان وطاقمه فى الجناح السياسى لمعركة الكرامة التى بدأت تلوح فى الأفق القريب بشائر الانتصار فيها بتدمير الجنجويد وحلفاءه من خونة الداخل والخارج…نكرر مطالبتنا بالتحرك السريع والعاجل بإرسال وفود للدول الصديقة لتحقيق كل الاهداف التى وردت فى هذا المقال وغيرها من الأهداف المستجدة مستصحبين هذا التلاحم غير المسبوق بين الجيش والشعب ما عدا شرزمة قليلون من خونة الداخل والخارج من أحزاب قحت وتقدم برئاسة الخائن حمدوك…. وتذكروا…

 

تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسرا … وإذا تفرقت تكسرت احادا….

وتتذكروا أن قوتنا فى وحدتنا وان النصر حليفنا متى ما تحققت فينا العبودية لله الواحد القهار وتبنا توبة نصوحة واقمنا العدل واقعا لا شعارا ولا هتاف ورفعنا المظالم عن كاهل المستضعفين…

وتذكروا أن كمال تحقيق عبوديتنا لله أن نعد كما أمرنا الله ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدو الله وعدونا واخرين من دونهم لا نعلمهم الله يعلمهم وكذلك لابد لنا من أن نتقوى على اعدائنا بقوة اصدقائنا وتذكروا إنما تاكل الذئاب الأمريكية والأوروبية وربيبتها الامارات من الغنم القاصية…ومنصورين باذن الله….

د.عباس طه حمزة صبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!