ادركو مزارعي النيل الأزرق….. صرخة في إذن مجلس السيادة والحاكم وإدارة البنك الزراعي.. ✍🏾 كتبها /نقيب م خالد محمد احمد قازوا

رسائل في بريد الدولة

 

▫️يظلُ المزارع هو راس الرمح في دعم الإقتصاد وذلك لما يقوم به من دور عظيم في هذا الشأن

من منا لا يعرف هذه القيّمة ؛ وإن الزراعة هي عماد إقتصاد السودان

علي وجه العموم واقليم النيل الأزرق علي وجه الخصوص

ما ساقني لهذه المقدمة هو ذاك الإعسار الذي اصاب وضرّب جُل مزارعي النيل الأزرق

وبداء ذلك الإعسار منذ نهاية العام 2021م

والعام 2022م لأسباب خارجة عن الإرادة وتاني اسعار المحاصيل

وإزداد الأمر سوءً في العام 2023م عندما إشتعلت الحرب وضعف التمويل واشياء لايسع المجال لذكرها

بالرغم من كل ذلك كان هناك إنتاج إلا أن اسعار المحاصيل تدنت وهبطت فباع المزارع محصوله بالخسارة

خاصة محصول الذرة الذي يقوم بزراعته معظم المزارعين ، ولأن الخرطوم كانت المُستهلك الأكبر للذرة باعتباره علف لمزارع الدواجن وغيرها

وكذلك القطن بإعتبار اغلب المصانع في الخرطوم كانت تشتري إنتاجهم من القطن فتوقف ذلك بفعل الحرب

كلها عوامل ساعدت وجعلت من هؤلاء المزارعين لاحول لهم ولا قوة فأصبحوا بين مطرقة هبوط السوق وسندان مديونية البنك المتراكمة للظروف انفة الذكر

 

▫️نهمس هنا في اذن حاكم الإقليم سعاده الفريق احمد العمده بادي والسيد وزير الزراعة

الاستاذ عبدالله عيسى زايد

اولاً ان تحاولا البحث عن حلول لهذه المُعضلة والإقليم في عهدكم يعيشُ فترة زاهية من الوحدة والإستقرار والتعايش السلمي وهذا لحسن قيادتكم الرشيدة

فهمسنا هنا يكون جهراً ورجاءنا ان تحاولا الجلوس مع إدارة البنك الزراعي لجدولة المديونيات المتراكمة والإلتزام من قِبل المزارعين بسداد اي نسبة مئوية يُتفق عليها الجميع بحيث يكونوا قادرين عليها !!

وانتما اقدر علي ذلك

فهلا إلتقطما القفاز

سيما ونحن الان مُقبلين علي موسم جديد وحتي لا يخرج هؤلاء المزارعين من الموسم دون زراعة فيزدادو إفقار علي إفقارهم وهذا بالطبع سيؤثر في إقتصاد السودان والافليم الذي يعتمد كلياً علي الزراعة

الان صدرّت أوامر قبضٍ لعدد مهول جدا من المزارعين المُعسرين فهنا لا نلوم البنك الزراعي فهذا حق مكفول له وفق القانون ولكن ما السبيل والمزارع لاحول له ولاقوة !!؟

جدولة هذه المديونية وتاجيل تنفيذ أوامر القبض والبحث مع قيادة الدولة العليا عن حلول وطرق لمعالجة المشكلة وهنا بالضرورة نقترح ضخ مال ومنح ميزانية إضافية خصوصية للبنك الزراعي فرع الدمازين ليقوم بدوره تجاه هولاء المزارعين الذين لاعمل ولا خيار لهم سوي هذه الزراعة

ربما بأوامر القبض هذه المسلطة كالسيف على الرقاب ان تجعل من المزارع يفكر في الهروب او إخفاء نفسه للحيلولة دون القبض عليه

وهذا ربما جعل الواقع اكثر ضرراً للجهتين !!

▫️نهمس جهراً في اذن نائب رئيس مجلس السياده سعادة الفريق مالك عقار اير وهو إبن هذا الإقليم نستجيّر بك ليس طلباً للحماية من رمضاء أوامر القبّض فنحنُ ملتزمون بسدادِ هذه المديونية مهما تراكمت فهو بُد لابد منه !!

ولكننا نرجو منك وانت العارف باسرارِ هذ الإقليم ان تسعي جاهداً مع قيادة الدولة العليا لتخصيّصِ مبالغ للبنك الزراعي الدمازين ليطلع بمسؤلياتهِ ودورهِ المتعاظم تجاه قضايا المزارعين وتمويلهم فالكرة الان في ملعبك السيد الفريق مالك عقار

فصّوبها لتحرز هدفاً لصالح المزارعين المُعسرين!!

▫️همسة اُخري في اذانِ رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان

ونائب القائد العام للقوات المسلحة سعادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي

وعضو مجلس السيادة سعادة الفريق ابراهيم جابر

نقول لكم هلا ادركتمُ مُزارعي النيل الأزرق وساهمتم في معالجة امر الإعسار هذا ؟؟!!

فإقليم النيل الأزرق أحوج ما يكون لتدخلكم فهو الان بمثابةِ سودان مُصغرّ يحتوي بكل محبةٍ كل الفارّين من جحيم الحرب من الخرطوم والجزيرة وغيرها يعيشون في سلامٍ وإستقرارٍ وأمانٍ فدعونا نكون اكثر استقراراً بالزراعة فهمسنا إليكم ان تساعدوا مزارع النيل الأزرق للخروج من هذه الازمة

وإقليم النيل الأزرق ومزارعيه سيظلون معكم في خندق واحدا دحراً للعملاء وحفظ كرامة هذا الوطن

فاقليمنا اكثر المناطق كما هو معلوم إستنفارا ومساهمةً بقوتهِ البشرية في حرب الكرامة وللمزارعين سهماً كبير في ذلك

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

▫️همسة اخيرة مازالت مفاصلُ ومؤسسات الدولة تعُج بمن له أجندة ومصلحة في ان لا يستقر هذا السودان إقتصاديا وسياسيا تنفيذا لاجندة وايدولجية سياسية معروفة للجميع فهذا يحتاج الي وقفةٍ

فهم معرفون !!!

ولكم الشكر

 

نقيب معاش مُستنفر ومزارع

خالد محمد احمد قازوا