مقالات الرأي
أخر الأخبار

هل اية افرو من الجنس اللطيف؟؟؟؟ ✍️ محمد طلب

العنوان اعلاه ايضاً ليس لطيفاً لكني اضطررت اليه اضطراراً بعد الفيديو المنتشر هذه الايام والمستفز جداً والازدحام والفوضي والارتباك الذي خلقه فاثبت انها من (الجنس العنيف)وليس اللطيف فلا لطف به شاهدنا و الذي اوضح خللاً بيناً و اضطراباً في الشخصية السودانية و (رجال الحارة) وجهجهت دفاعاتهم جهجهة حارة مثلهم

 

اغلب الظن عندي ان الظاهرة (اية افرو) هي واحدة من مضاعفات هذا الاضطراب الوجداني الناتج عن ازدواجية التقييم والمعايرة لدي المجتمع منذ وقت ليس بالقريب

 

و من الغرائب انه في زمن الحرب والموت والدمار ان نري( اية افرو) وهي تجر خلف مؤخرتها (المصنوعة) عشرات المغتربين ممن نظن انهم عقلاء… فكانت مثل الحصان الذي وضعوه بعناية فائقة امام العربة ليجرها بما تحمل الي ما ارادوا انه( الشعب الكيزاني) ولا اظن انه (الشعب السوداني الفضل) وربما هو في حقيقته كذلك و(جوة الجوة) لا ادري فاربعة عقود قادرة علي صناعة التغيير وللاسف تغيير الي الاسوأ على الاطلاق…

اظن رغم ان بعض الظن اثم ان المدعو (اية افرو) صناعة محلية لاغراض معينة يعلمها الصانع المحلي وربما المتعاون مع غيره من العالم الخارجي والدارس بشكل جيد للازدوجية والاضطراب الوجداني للشعب السوداني… و (تحالفه الكيراني)

 

حقيقة صادقةَ اقولها في هذا المقال انني لا الوم الانسة( اية افرو) وكل اللوم علي (الصانع) و اغراضه اللئيمة

 

السؤال الذي يفرض نفسه هل( اية افرو) ظاهرة فعلا؟؟ والظاهرة تظهر لوقت وتختفي وتكون غالباً مخالفة للوضع الطبيعي السائد ثم تختفي ان لم تجد الاحتفاء لكن الحقيقة انها وجدت الاحتفاء وبُسِط لها السجاد الاحمر ووجدت التسهيلات اللازمة لبزوغ نجمها ومازالت مستمرة وتنتقل من مجال لاخر في برااااح و فسحة وقبول ايضاً فهي الممثلة والراقصة والموديل والمعلمة والاعلامية والخ الخ الخ…. فلم تجد صعوبة في ولوج كل هذه المجالات الفنية شاهدها الناس في كل هذه المحافل في السلم وفي الحرب (كمان) ولها جمهور ومتابعين وهذه حقيقة ان كذبناها يثبتها الواقع بالارقام… فهل هي حقاً موهوبة لهذه الدرجة في كل هذه المجالات؟؟؟ وان كانت الاجابة بلا فماهو التفسير المقبول لهذا الظهور والزخم الذي يتبعها…

 

اية افرو طالبة الثانوي التي تتلقي كل هذا الزخم لابد انها تلقت تدريباً معيناً لاغراض معينة ونجحت في ذلك بدرجة كبيرة وتحركاتها مبنية ومصممة لتلعب علي خلل بين في تركيبة (الشعب الكيزاني) وازدواجية المعايير لديه والتي خلقتها الانظمة التي جثمت عقودا علي جسد البلد المتهالك و النظام الانتقامي الذي انتقل بنا خلال اربعة عقود في الفنون من ( قيقميات) البداية واناشيد الجهاد وحرب الجنوب حتي اوصلتنا (للقونات) وحرب النهاية وبين (القيقميات والقونات) ظهرت (اية افرو) وانتصروا لصالح للكثير المثير الخطر…وكانت الخرطوم مدينة لكل هذا الزخم المصنوع بعناية وبدراية او دونها لا ادري لكن كل ذلك يذكرني قصة قصيرة جدا كتبتها قبل سنوات ربما تعبر عما يدور وتعبر عن ازدوجية المعايرة اختم بها مقالي والقصة تقول:-

 

*الجميع صامتون والحاكم يتلو حكمه علي الفتاةالصغيرة الجميلة بالجلد في جريمة (الشروع في الزنا) ونفذ الحكم بنفسه نطقه (بصوته) ونفذه (بسوطه) فالحاكم هنا هو الجلاد والسياف وكل شئ و الذي لا يخاف في الحق والباطل،،،،،،،،، وفي مساء ذات اليوم كان بمجلسه المنتشئ يحمل ذات (السوط) ويردد بذات الصوت :-*

 

*البارح انا وقصيبة مدالق السيل*

*في ونسة وضحك لمن قسمنا الليل*

*وكتين النعام اتشقلبنو الخيل*

*لا بخلت علي لاجادت كمان بالحيل*

 

*حينها نهض جميع الصامتون وهتفوا (ابشر) فرفع (سوطه) وهتف باعلي صوته (حرم تبشروا) الله اكبر*

 

اليست هو عين الانفصام مع الانسجام و(افرو تمام) ؟؟؟

 

سلام

 

محمد طلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!