مقالات الرأي
أخر الأخبار

الخزي الشعبي والعار الرسمي تجاه المواطن السوداني ✍️ محمد طلب

الحرب( السودانية السودانية) تجاوزت عامها الاول او بالاحري (السنة الاولي) من مرحلتها (الابتدائية) فالسنة غير العام وبينهما من الاختلاف الكثير اما العام الدراسي فقد تحول لسنوات دراسية دون دراسة (درس بس) ثم (البل والجقم) وبما ان الحرب في (المرحلة الابتدائية) نحمد الله انها تحولت من مرحلة (الاساس) الي (ابتدائي) والا كانت ورطتنا كبري لان وصولنا لمراحل( ثانوية) سوف يستغرق سنوات اكثر وما زلنا نتمسك بالامل للوصول (لمرحلة جامعة)تضمن وحدة الصف الوطني و وحدةالجيش القومي بدلا عن (مرجلة دامعة) الكل (يتمرجل) ويدعم الكل ضد الكل ليدمع والنقطة تخلق فرقاً كبيراً وكذا الحرف و(الصرف) يتحول التمرحل الي تمرجل والجامع الي دامع وهكذا (دلاليك) …..

 

و لم ولن نجني من الحراب سوي الخراب والدمار والمواطن السوداني بالداخل والخارج يكابد ويعاني من الازمة (السودانية السودانية) .. واطرافها وقادتها ترمي التهم جزافاً دون احترام للقواعد والاسس الدبلوماسية واحترام النظم العالمية والانسانية في اتجاه لتمرجل دون تمرحل نحو اللادولة

 

حقيقة قدمت دول الجوار الافريقية و العربية والاسلامية ما بوسعها للاجئين السودانيين في حين ان الجهات الرسمية وغيرها في تلك الدول عملت (اضان الحامل طرشاء) كما يقول المثل ببلادنا… وكانها لم تسمع بهذه الحرب والكوارث

التي لحقت باهل السودان….و نقلت لنا الميديا كثيراً من الصور والفيديوهات والحفلات والرقص والطرب في تلك الدول المجاورة في حين ان الالاف تموت يومياً ان لم يكن بالقنابل والرصاص والتفجيرات فبالجوع والمرض والعجز بالسودان

 

والمقصود هنا تحديداً السفارات وتنظيمات الجاليات السودانية بتلك الدول وحتي اكون اكثر صدقاً سوف اتحدث عن هذه الجهات بالدولة التي لجأت اليها واحتضنتني والاف الاسر السودانية بكل اريحية وقدمت لنا الكثير الا ان (سفارتنا) بتلك الدولة تقصم ظهر مواطنيها بمصاريف لا طائل لهم بها بل اعتبروا الازمة مصدر دخل لمقابلة مصروفات (السفارة والعمارة) وموظفيها في حين ان مواطنيها تزداد معاناتهم عندما يتعلق امر ما بسفارتهم فاستخراج اي مستند اقل شيئ يكلف فوق (المئة دولار) و التي ربما تفوق مرتب طالب الخدمة الشهري في وطنه الاصلي… المشكلة الكبري التي تواجه الاسر السودانية هي التعليم وبحمد الله الدولة التي تستضيفنا بها من المنظمات الانسانية والخيرية ومواطنيها حكومة وشعباً بهم كثير من الخير ويحسنون لاهل السودان ويحسون بمعاناتهم فانت كلاجئ تمنحك الحكومة حق الاقامة والخدمات العامة و تجد الجهة التي تتكفل بالتعليم والصحة وغيرها لكن تبقي امامك مشكلة استخراج اوراق تثبت ان زوجك الحامل علي وشك الوضوع هي زوجك و ان ابنك او بنتك في المرحلة كذا واكمل الصف كذا كبداية لاجراء قبوله بالمدرسة التي ربما تخضعه ايضا لامتحان تقييم…. وسوف اقص عليكم في مقال منفصل عن سوء التعليم الذي كشفت عنه امتحانات التقييم هذه…

 

دعونا الان مع السفارة ومصاريفها ناهيك عن سوء الخدمات بها… قولوا لي بالله عليكم من اين للاجئ بلا عمل بمبلغ ٥٠٠ دولار لاستخراج شهادات لاولاده. َ.. ولن ازيد علي ذلك… دعوني فقط في بوابة التعليم… اما الجاليات السودانية والاندية السودانية لم اسمع له صوتاً او اري لها دوراً في امر التعليم وسد فراغ الاطفال واعادة التوجيه النفسي لهم مما خلفته الحرب اللعينة في نفوس هذه الفئات الضعيفة التي تحتاج للرعاية حتي في حالات السلم ناهيك عن حرب ضروس… تلك الاندية التي تنشط في امر الحفلات والقونات و مظاهر النفاق الاجتماعي وتتقاعس في اهم امر يتعلق بتلك الاسر والاجيال القادمة والاطفال علي وجه الخصوص وكان بامكانها ان تفعل الكثير والجميل غير المنقطع … من كل هذه التجمعات تنشط فقط سيدة سورية اكرر سورية كان لها مدرسة بالسودان واتت بها الحرب معنا الي هنا لتلقننا درساً عظيماً في تحمل المسئولية الاجتماعية والاخلاقية وتعمل بنشاط منقطع النظير في قضية تعليم السودانيين وتنشط في انشاء كم هائل من القروبات علي الوسائط وتنجح في استيعاب كثير من السودانيين بالمدارس بمجهوداتها مع الدوائر الحكومية و وزارة التربية والتعليم ومدراء المدارس تعقد اجتماع هنا وتسافر في ذات اليوم لاجتماع هناك وسفارتنا وانديتنا والجالية (الشكية لي الله مسوية اضان الحامل طرشاء).. وتشيل وتخم في القروش و(النقطة) انها اللقطة ونقطة سطر جديد

 

وسلام علي السودان واهل السودان

وتعظيم سلام للدولة المستضيفة بارض الله الواسعة ثم سلام

 

سلام

 

محمد طلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!